Sheikh Abdur Rehman
August 23, 2025 07:50 am
الصدقة هي من أحب الأعمال إلى الله ﷻ، وإعطاؤها سراً له أجر أعظم. فالصدقة السرية تطهر القلب من التباهي، وتحافظ على الإخلاص، وتجلب البركات بطرق لا يمكننا تصورها. يعلمنا الإسلام أن اليد اليسرى لا يجب أن تعلم بما أعطته اليد اليمنى، مذكراً إيانا بأهمية فعل الخير لوجه الله وحده.
قال الله تعالى في القرآن الكريم:
”وإن تنفقوا من أموالكم خيرًا، فإنه خير لكم، وتكفر عنكم من ذنوبكم. وإن الله بما تعملون خبيرًا.“ (سورة البقرة 2:271)
قال النبي ﷺ:
”الرجل الذي يتصدق ويخفيه (بحيث) لا تعلم يده اليسرى ما تعطي يده اليمنى“ سيكون من بين الذين يظللهم الظل يوم القيامة. (البخاري ومسلم)
وهذا يدل على فضل الصدقة السرية في الدنيا والآخرة.
يزيد من الإخلاص – يحافظ على نقاء نيتك لله وحده.
يحمي من الكبرياء – يقيك من التباهي أمام الآخرين.
يجلب النعم الخفية – الثروة التي تمنحها سراً تعود إليك بطرق غير متوقعة.
يحمي من المحن – الصدقة تحمي الإنسان من المصائب والمصاعب.
يكسبك ظل الله – في يوم القيامة، حيث لا يوجد ظل سوى ظله.
حتى أصغر عمل خيري – شراء الطعام لشخص محتاج، أو مساعدة يتيم، أو دعم أسرة تعاني – يمكن أن يغير حياة الناس. وما يجعله أكثر جمالاً هو أن لا أحد يعلم به إلا الله ﷻ. وهذا يخلق علاقة مباشرة وصادقة بين المانح والخالق.
الصدقة عمل عظيم، لكن إعطاءها سراً يضاعف أجرتها. فهي تطهر القلب، وتحمي الثروة، وتقوي العلاقة مع الله. في المرة القادمة التي تتصدق فيها، تذكر أن الصدقة الخفية غالباً ما تكون هي الأثقل وزناً في الميزان.
Tags: