Sheikh Abdur Rehman
May 22, 2025 06:40 am
في سكون الليل، حين ينام العالم، ثمة لحظة مميزة للتواصل العميق مع الله – من خلال صلاة التهجد. في هذه المدونة من Globalsalah.com، نستكشف ثواب صلاة الليل الذي لا يُضاهى، وكيفية أدائها، ولماذا تحظى هذه العبادة بمكانة عزيزة في قلوب المسلمين – وخاصة في بلاد الحرمين الشريفين.
التهجد صلاة تطوعية تُؤدى بعد العشاء وقبل الفجر، وعادةً ما تكون في الثلث الأخير من الليل. إنه وقتٌ تكون فيه النفس في أوج صفائها، وتتلاشى فيه مشاغل الدنيا، مما يجعله من أقوى أوقات التقرب إلى الله.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم:
“ومن الليل فقم إلى الصلاة نفلةً لك ليرفعك ربك مقامًا محمودًا” (سورة الإسراء: 79).
التهجد ليس له شروط صارمة، ولكن إليك كيفية جعله فعالاً:
المداومة، حتى ركعتين فقط، خير من صلاة عدة مرات مرة واحدة في السنة.
قال النبي ﷺ:
“أقرب ما يكون العبد من ربه في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن”.
(الترمذي)
في الثلث الأخير من الليل، ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول:
“هل من مستغفر فأغفر له؟”
هذا الدعاء بابٌ للمغفرة والهداية والسلام وإجابة الدعاء – وهو بالغ الأهمية في بلدٍ ينبض بالحياة الروحية كالمملكة العربية السعودية، حيث الدعوة إلى العبادة الصادقة قوية.
مع أنه يمكنك أداء التهجد في أي وقت بعد العشاء وقبل الفجر، إلا أن أفضل وقت هو الثلث الأخير من الليل.
اضبط المنبه، وحافظ على الوضوء، ونِ النية الصادقة – فالله يجازي حتى على الجهد المبذول.
إليكم بعضًا من أحبّ أدعية النبي ﷺ في صلاة الليل:
استخدم كلماتك أيضًا – لا دعاء يُذكر في التهجد إلا صغيرًا كان أو كبيرًا.
التهجد ليس مجرد دعاء، بل هو فعل محبة. يُحيي القلب، ويُصفي الروح، ويُقرّبك من خالقك بطريقة شخصية عميقة. سواء كنت في جدة أو الرياض أو واقفًا أمام الكعبة، فالليل هو فرصتك للتحدث إلى الله بصمت وإخلاص.
في Globalsalah.com، نحن هنا لمساعدتك على إيقاظ قلبك من خلال صلاة الليل وتقوية علاقتك بالله – ليلةً بعد ليلة.
Tags: